قال : يشرع الاستعاذة من جميع الفتن ، كما ورد .
قلت : نعم ورد ذلك، وهو بمعنى الاستعاذة من شرها ومن ضلالها، فما ورد عن ابن مسعود : "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعَوذُ بِكَ مِنْ مضَّلَّاتِ الْفِتَنِ" "فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ يَرْجِعُ إِلَى مَالٍ وَأَهْلٍ وَوَلَدٍ إِلَّا وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى فِتْنَةٍ،"، هو مفسر للمعنى المراد من الاستعاذة من جميع الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال في قصة: "أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَوْأَى الفِتَنِ"، وفي رواية قال: "عَائِذًا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ الفِتَنِ"، وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم، أخرجه البخاري تحت رقم (7091)،
فقول ابن مسعود رضي الله عنه مفسر أن المراد من شر الفتن وسوئها. والله الموفق.