السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 19 يوليو 2015

علمني ديني ١٩٦: مراعاة الخصائص الفردية في كل مسلم


علمني ديني :
مراعاة الخصائص الفردية في كل مسلم.
ألا ترى أن الرسول صلى الله عليه وسلم امتدح أبا موسى الأشعري رضي الله عنه بأنه أوتي مزماراً من مزامير داود.
وامتدح خالد بن الوليد رضي الله عنه بأنه سيف سله الله على الكافرين.
وامتدح أبا عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه بأنه أمين هذه الأمة.
وامتدح ابن مسعود رضي الله عنه بأن من أحب أن يسمع القرآن غضا كما أنزل فليقرأه بقراءة ابن ام عبد.
وامتدح الزبير بن العوام رضي الله عنه بأنه حواريه.
وهكذا خص الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة بفضائل تناسب خصائصه الفردية.
ومعلوم أن إثبات الفضيلة لأحد الصحابة رضي الله عنه بأمر، لا تعني نسبة النقص للآخرين.
كما أن إثبات الخصيصية لا تعني أنه الأفضل على الإطلاق على غيره من الصحابة.
والمقصود أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع الصحابة مراعياً الخصائص الفردية في كل واحد منهم،
فلا يلزم أن يكون كل الصحابة عندهم القدرات القيادية والقتالية في الحروب مثل خالد بن الوليد رضي الله عنه.
و لا يلزم أن يكون لدى كل الصحابة القدرة على التغني بالقرآن العظيم كما عند أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ...

وعليه فإن مراعاة الخصائص الفردية لكل واحد مما علمنا إياه الرسول صلى الله عليه وسلم، وبذلك يسبق الرسول صلى الله عليه وسلم كل الدراسات النفسية والاجتماعية في هذا الباب. والله الموفق.