السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 24 يناير 2015

كشكول ٦٣٠: قاعدة اجعلها دائماً وأبداً منك على ذكر


قاعدة اجعلها دائماً وأبداً منك على ذكر.
عن أبي عون قال: «كان أهل الخير إذا التقوا يوصي بعضهم بعضًا بثلاث، وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض:
- من عمل لآخرته، كفاه الله دنياه.
- ومن أصلح فيما بينه وبين الله، كفاه الله الناس.
- ومن أصلح سريرته، أصلح الله علانيته».

(المصنف 7 / 162).

نظم أفضل الكتب بعد كتاب الله ٥



ليس من منهج السلف ٤٧: الحرص على جمع التزكيات للأشخاص، والتقريظات للأبحاث



ليس من منهج السلف:

الحرص على جمع التزكيات للأشخاص، والتقريظات للأبحاث.

ليس من منهج السلف ٤٦: الأخذ عن أي أحد



ليس من منهج السلف:

الأخذ عن أي أحد، إلا بعد النظر في حاله مع السنة. فكان يقال: «إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم».

ليس من منهج السلف ٤٥: معاملة أخطاء أهل السنة كمعاملة أهل البدع



ليس من منهج السلف:

معاملة أخطاء أهل السنة كمعاملة أهل البدع. فإن كل ابن آدم خطاء، فينظر في منهج الرجل، ويعامل الخطأ الذي وقع منه على أساس ذلك.

ليس من منهج السلف ٤٤: التحزب، والتحالف، والاجتماع سراً، دون الناس



ليس من منهج السلف:

التحزب، والتحالف، والاجتماع سراً، دون الناس؛ فقد ورد: «إذا رأيت من يجتمع في المسجد من دون الناس، فاعلم أنهم على ضلالة».

ليس من منهج السلف ٤٣: تهييج الناس على الحكام، وتحريضهم على الخروج، أو المظاهرات، أو الثورات، أو الانتقاد العلني لهم، ولوزرائهم، أو عمالهم



ليس من منهج السلف:

تهييج الناس على الحكام، وتحريضهم على الخروج، أو المظاهرات، أو الثورات، أو الانتقاد العلني لهم، ولوزرائهم، أو عمالهم.

ليس من منهج السلف ٤٢: الاهتمام بطلب العلم المستحب، وترك طلب العلم الواجب



ليس من منهج السلف:

الاهتمام بطلب العلم المستحب، وترك طلب العلم الواجب.

ليس من منهج السلف ٤١: ترك طلب العلم الواجب، وإهمال طلب العلم المستحب



ليس من منهج السلف:

ترك طلب العلم الواجب، وإهمال طلب العلم المستحب.

ليس من منهج السلف ٤٠: الهجوم على العلماء، والكلام فيهم، واطراح علمهم، وكتبهم، والدعوة إلى حرقها، وإتلافها، وترك الرجوع إليها؛ لمجرد خطأ وقعوا فيه!



ليس من منهج السلف:

الهجوم على العلماء، والكلام فيهم، واطراح علمهم، وكتبهم، والدعوة إلى حرقها، وإتلافها، وترك الرجوع إليها؛ لمجرد خطأ وقعوا فيه!

ليس من منهج السلف ٣٩: التعصب للرأي، والاعتداد به


ليس من منهج السلف:

التعصب للرأي، والاعتداد به، فكان حال قائلهم: ما أنا عليه صواب يحتمل الخطأ، وما مخالفي عليه خطأ يحتمل الصواب.

ليس من منهج السلف ٣٨: المعاداة لمجرد وقوع اختلاف



ليس من منهج السلف:

المعاداة لمجرد وقوع اختلاف، فكانوا يفرقون في ذلك بحسب حال الرجل، وواقع المسألة؛ فالاختلاف مع صفاء النية، لا يفسد للود قضية.

ليس من منهج السلف ٣٧: حصر الدين في مسألة...



ليس من منهج السلف:

حصر الدين في مسألة، فمن وافقني عليها هو سلفي، ومن خالفني فيها فهو غير سلفي. فالسلفية منهج، وليست مسألة.

ليس من منهج السلف ٣٦: التقليد والتعصب بدون دليل



ليس من منهج السلف:

التقليد والتعصب بدون دليل.

ليس من منهج السلف ٣٥: الطعن في الصحابة، أو أحد منهم



ليس من منهج السلف:

الطعن في الصحابة، أو أحد منهم.

ليس من منهج السلف ٣٤: الاستشراف للفتن والخوض فيها



ليس من منهج السلف:

الاستشراف للفتن والخوض فيها، بل كانوا يتجنبونها ويحذرون منها.

ليس من منهج السلف ٣٣: الوقوع في الفرقة، والاختلاف، والتباغض



ليس من منهج السلف:

الوقوع في الفرقة، والاختلاف، والتباغض. وشعار السلف: لا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا -عباد الله- إخوانا.

ليس من منهج السلف ٣٢: الابتداع والاختراع



ليس من منهج السلف:

الابتداع والاختراع. وشعارهم: اتبعوا ولا تبتدعوا؛ فقد كفيتم، وعليكم بالأمر العتيق.

ليس من منهج السلف ٣١: أن يعرف الحق بالرجال، فكل ما جاء عن فلان فهو حق...


ليس من منهج السلف:

أن يعرف الحق بالرجال، فكل ما جاء عن فلان فهو حق، بل شعارهم أعرف الحق تعرف أهله، أعرف الحق تكن من أهله.

ليس من منهج السلف ٣٠: طلب الشهرة، والارتفاع على الناس



ليس من منهج السلف:

طلب الشهرة، والارتفاع على الناس؛ فإن حب الظهور يقصم الظهور، وإذا تسود الحدث فاته خير كثير.

ليس من منهج السلف ٢٩: الاهتمام بالعلوم العقلية البحتة



ليس من منهج السلف:

الاهتمام بالعلوم العقلية البحتة، إنما علمهم: قال الله، قال رسوله، قال الصحابة.

ليس من منهج السلف ٢٨: السكوت عن النصيحة لله، ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين، وعامتهم



ليس من منهج السلف:

السكوت عن النصيحة لله، ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين، وعامتهم.

ليس من منهج السلف ٢٧: الركون إلى الدنيا، وترك العمل للآخرة



ليس من منهج السلف:

الركون إلى الدنيا، وترك العمل للآخرة.

ليس من منهج السلف ٢٦: رد الحديث إذا لم تبلغه العقول، والاعتراض عليه



ليس من منهج السلف:

رد الحديث إذا لم تبلغه العقول، والاعتراض عليه، بل منهجهم الاتباع والتسليم، آمنا به كل من عند ربنا.

ليس من منهج السلف ٢٥: الاستدلال بكل آية أو حديث، حتى تكون الآية محكمة والحديث سنة متبعة


ليس منهج السلف:

الاستدلال بكل آية أو حديث، حتى تكون الآية محكمة والحديث سنة متبعة.

ليس من منهج السلف ٢٤: الاستعلاء على الخلق؛ فهم دعاة خير ورفق


ليس من منهج السلف:

الاستعلاء على الخلق؛ فهم دعاة خير ورفق.

كشكول ٦٢٩: الحكمة أن نعمل بما كان عليه السلف الصالح...


الحكمة أن نعمل بما كان عليه السلف الصالح؛


والعمل مع الفرق الضالة، كالإخوان وغيرهم يزيد السوء، ويعين أعداء الإسلام على المسلمين؛ لما يجرونه علينا من الضرر.


كشكول ٦٢٨: جميعاً... جزاكم الله خيراً... وأسأل الله أن يغفر له، وأن يرحمه، وأن يسكنه فسيح جناته




جميعاً... جزاكم الله خيراً... وأسأل الله أن يغفر له، وأن يرحمه، وأن يسكنه فسيح جناته.
وأن يعين ولي أمرنا، ويسدده، ويرزقه الصحة والعافية... ويجعله خير خلف لخير سلف.
وأن يعين ويسدد ولي العهد الأمين لطاعته ورضاه.
اللهم أجزهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
اللهم أعنهم.
اللهم يسر أمرهم.
اللهم انصرهم على من يعاديهم.
اللهم جنبهم السوء، وبطانة السوء، وأهل السوء.
اللهم أريهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه، والباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين!

كشكول ٦٢٧: إذا قتل رجل الأمن والجيش أثناء تأدية عمله فترجى له الشهادة...


إذا قتل رجل الأمن والجيش أثناء تأدية عمله فترجى له الشهادة... فهم يدخلون في حديث: «من مات دون نفسه فهو شهيد»، «من مات دون عرضه فهو شهيد»، «من مات دون ماله فهو شهيد».
قال ابن عبدالبر في الاستذكار (5/ 97):
«وَذُكِرَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ، إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَمًا، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ».
قَالَ أَبُو عُمَرَ:
فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَضْلُ الْغَزْوِ، وَالثُّبُوتِ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ.
وَقَوْلُهُ: «لَا يُكْلَمُ أَحَدٌ». مَعْنَاهُ: لَا يُجْرَحُ. وَالْكُلُومُ: الْجِرَاحُ عِنْدَ الْعَرَبِ.
قَوْلُهُ «يَثْعَبُ دَمًا». فمعناه: يَتَفَجَّرُ دَمًا.
وَقَوْلُهُ: «فِي سَبِيلِ اللَّهِ». فَمَعْنَاهُ: الْجِهَادُ، وَمُلَاقَاةُ أَهْلِ الْحَرْبِ مِنَ الْكُفَّارِ.
عَلَى هَذَا خُرِّجَ الْحَدِيثُ.
وَيَدْخُلُ فِيهِ بِالْمَعْنَى: كُلُّ مَنْ جُرِحَ فِي سَبِيلِ بِرٍّ وَحَقٍّ مِمَّا أَبَاحَهُ اللَّهُ، كَقِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ، وَالْخَوَارِجِ، وَغَيْرِهِمْ. وَاللُّصُوصِ، وَالْمُحَارِبِينَ، أَوْ آمِرٍ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَاهٍ عَنْ مُنْكَرٍ.
إَلَا تَرَى قَوْلَهُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ».
وَأَمَّا قَوْلُهُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ في سبيله». فإنه يدل على أنه لَيْسَ كُلُّ مَنْ خَرَجَ فِي الْغَزْوِ تَكُونُ هَذِهِ حَالَهُ حَتَّى:
تَصِحَّ لَهُ نِيَّةٌ،
وَيَعْلَمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ يُرِيدُ وَجْهَهُ وَمَرْضَاتَهُ،
وَلَمْ يَخْرُجْ رِيَاءً،
وَلَا مُبَاهَاةً،
وَلَا سُمْعَةً،
وَلَا فَخْرًا،
وَلَا ابْتِغَاءَ دُنْيَا يَقْصِدُهَا.

وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الشَّهِيدَ يُبْعَثُ عَلَى حَالِهِ الَّتِي قُبِضَ عَلَيْهَا، وَهَيْئَتِهِ بدليل هذا الحديث»اهـ.

سؤال وجواب ٩١: هل تقصد الخطيب أن يجعل خطبة الجمعة على الدجال؛ بنية تأخير خروجه، مستدﻻً بهذا الحديث، يكون صحيحًا؟!


سؤال: «قال -عليه السلام-: «ﻻ يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره، وحتى تترك اﻷئمة ذكره على المنابر».
هل تقصد الخطيب أن يجعل خطبة الجمعة على الدجال؛ بنية تأخير خروجه، مستدﻻً بهذا الحديث، يكون صحيحًا؟!».

الجواب:
الذي يظهر أن الحديث ضعيف؛ فإن في سنده انقطاعًا. وهو من زوائد عبدالله بن أحمد بن حنبل على مسند أبيه، قال محققو المسند (27/ 225، الحديث رقم: 16667): «إسناده ضعيف، راشد بن سعْد: هو المَقْرائي الحمصي، لم يدرك الصعب بن جَثامة، وبقية: وهو أبن الوليد يدلس ويسوي، وهو وإن صرح بسماعه من شيخه صفوان بن عمرو عند ابن أبي عاصم، فإن مثله يحتاج إلى التصريح في جميع طبقات الإسناد، ثم إنه انفرد به وهو ممن لا يحتمل تفرده.
وقد أعله الحافظ في (الإصابة) في ترجمة الصعب بالإرسال. وبقية رجاله ثقات. حيوة: هو ابن شريح بن يزيد الحمصي، وصفوان بن عمرو: هو ابن هرم السكسكي.
وأخرجه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني)، (907) عن عبد الوهَّاب بن نجدة، عن بقية بن الوليد، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد، (7/335).)، وقال: «رواه عبد الله بن أحمد من رواية بقية عن صفوان بن عمرو، وهي صحيحة كما قال ابن معين، وبقية رجاله ثقات!».»اهـ.

قلت: وفي المتن نكارة من جهة أن أحاديث كثيرة تفيد أن الرسول كان يخشى خروج الدجال في زمنه، مع كثرة ذكره وتحذيره منه. فلو كان لا يخرج إلا عند غفلة الناس عن ذكره، لما كان هناك معنى لخشيته -صلى الله عليه وسلم-. وعليه فالحديث ضعيف جداً، والله اعلم

كشكول ٦٢٦: أن مما يعزى به المسلمين إذا نزلت بهم المصيبة، أن يتذكروا مصيبتهم بموت الرسول -صلى الله عليه وسلم-


علمني ديني:

أن مما يعزى به المسلمين إذا نزلت بهم المصيبة، أن يتذكروا مصيبتهم بموت الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

أخرج مالك في الموطأ كتاب الجنائز، بَابُ جَامِعِ الْحِسْبَةِ فِي الْمُصِيبَةِ، قال: «عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لِيُعَزِّ الْمُسْلِمِينَ فِي مَصَائِبِهِمُ، الْمُصِيبَةُ بِي».». وهو مرسل صحيح. يصلح شاهداً لما أخرجه ابن ماجه تحت رقم: (1599) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَابًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، أَوْ كَشَفَ سِتْرًا، فَإِذَا النَّاسُ يُصَلُّونَ وَرَاءَ أَبِي بَكْرٍ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى مَا رَأَى مِنْ حُسْنِ حَالِهِمْ، ورَجَا أَنْ يَخْلُفَهُ اللَّهُ فِيهِمْ بِالَّذِي رَآهُمْ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّمَا أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ، أَوْ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ، أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فَلْيَتَعَزَّ بِمُصِيبَتِهِ بِي عَنْ الْمُصِيبَةِ الَّتِي تُصِيبُهُ بِغَيْرِي، فَإِنَّ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي لَنْ يُصَابَ بِمُصِيبَةٍ بَعْدِي أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ مُصِيبَتِي». (والحديث حسنه لغيره الأرنؤوط في تحقيقه لابن ماجه، والألباني في السلسلة الصحيحة تحت رقم: (1106).).

كشكول ٦٢٥: البيعة



البيعة:
عهد على السمع والطاعة، في المنشط والمكره في طاعة الله، لمن تأمر على المسلمين في الجهة التي يكون فيها.
وحفظ العهد واجب، قال -تبارك وتعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}. (الفتح: 10).
وأخرج مسلم في صحيحه (حديث رقم: 1851) عَنْ عَبْد اللَّه بْنُ عُمَرَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».».
ولا يشترط في الإمام الذي يبايع أن يكون إماماً عاماً لجميع المسلمين في جميع الدنيا، بل كل إمام استقل بولايته وجبت بيعته على المسلمين في جهته.
قال أحمد بن حنبل (ت241هـ) -رحمه الله-، كما في أصول السنة رواية عبدوس، (ص:64): «والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر، ومن ولي الخلافة واجتمع الناس عليه ورضوا به، ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين»اهـ.
وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (34 / 175 ، 176): «والسُّنّة أن يكون للمسلمين إمام واحد، والباقون نوّابه، فإذا فرض أن الأئمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها، وعجز من الباقين، أو غير ذلك، فكان لها عدة أئمة، لكان يجب على كل حال إمام أن يقيم الحدود، ويستوفي الحقوق»اهـ. 
وقـال الإمام محمد بن عبد الوهاب كما في الدرر السنية (9/5): «الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان، له حكم الإمام في جميع الأشياء، ولولا هذا ما استقامت الدنيا؛ لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد، ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام لا يصح إلا بالإمام الأعظم»اهـ. 
وقال الشوكاني في السيل الجرار (4/502): «لما اتسعت أقطار الإسلام، ووقع الاختلاف بين أهله، واستولى على كل قطر من الأقطار سلطان؛ اتفق أهله على أنه إذا مات بادروا بنصب من يقوم مقامه. وهذا معلوم لا يخالف فيه أحد، بل هو إجماع المسلمين أجمعين منذ قبض رسول الله إلى هذه الغاية»اهـ، وانظر السيل الجرار (4/512).
ويكفي في عقد البيعة للإمام بيعة جمهور أهل الحل والعقد.
ولا يشترط في البيعة أن تكون من كل فرد في الولاية، فإن عمل الخلفاء الراشدين والسلف الصالح جرى على هذا، حيث اكتفوا ببيعة أهل الحل والعقد لولي الأمر.
ومن صيغ البيعة التي بايع الصحابة عليها النبي ما جاء فيما أخرجه البخاري (تحت رقم: 7056)، ومسلم (تحت رقم: (1709)، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: «دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ قُلْنَا: «أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-». قَالَ: «دَعَانَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا: عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ».
والبيعة التزام بالطاعة في طاعة الله، فإنه لا طاعة في معصية الخالق.
وأخرج مسلم (تحت رقم: 1844) عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله: «وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ، فَلْيُطِعْهُ إِنْ اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ».
هذا، والحمد لله على اجتماع الكلمة ووحدة الصف.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ودنيانا التي فيها معاشنا، وآخرتنا التي إليها مآلنا، وأجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر.
وصل اللهم على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه:
أ.د محمد بن عمر بن سالم بازمول.

كشكول ٦٢٤: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ


{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (١٤) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (١٥) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (١٦) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (١٧)}.

(آل عمران: ١٤-١٧).

كشكول ٦٢٣: صبيحة وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-

منشور في فجر الجمعة، 
٣ ربيع الآخر ١٤٣٦ هـ
الموافق: ٢٣ / ١ / ٢٠١٥ م


اللهم ارحمه، واغفر له، وسكنه فسيح جناتك.
اللهم اخلفنا بخير خلف لخير سلف.
اللهم أعنه، ويسر أمره، وارزقه الصحة والعافية، وولي عهده، يارب العالمين.

كشكول ٦٢٢: حقيقة مرة... أعرف، ولكن...



حقيقة مرة... أعرف،

ولكن المسلم يتجرع العلقم، ولا يجر لأمته، ولأهله، ولنفسه الدمار والهلاك... ولا يضيع دينه... ولا يجر الويلات لوطنه.

كشكول ٦٢١: الرد على مدعي الخلافة


الرد على مدعي الخلافة.
والحال من بعضه.

كشكول ٦٢٠: أصول الخطايا


أصول الخطايا:

قال ابن قيم الجوزية -رحمه الله-: "أصُول الْخَطَايَا كلهَا ثَلَاثَة:
١- الْكبر، وَهُوَ الَّذِي أصار إِبْلِيس إِلَى مَا أصاره.
٢- والحرص، وَهُوَ الَّذِي أخرج آدم من الْجنَّة.
٣- والحسد، وَهُوَ الَّذِي جرأ أحدًا بني آدم على أَخِيه.
فَمن وقِي شَرّ هَذِه الثَّلَاثَة، فقد وقى الشَّرّ.
فالكفر من الْكبر،
والمعاصي من الْحِرْص،

وَالْبَغي وَالظُّلم من الْحَسَد»اهـ الفوائد 58.

قال وقلت ٦٣: قال: «أريدها ديمقراطية حرية .. حرية»!



قال: «أريدها ديمقراطية حرية .. حرية».
ومن لا يعجبه ذلك نضرب رقبته بالسيف!!
أين الحرية؟!

إذا كان مخالفك تضرب رقبته بالسيف؟!

كشكول ٦١٩: إذا أردتم أن نغير واقعنا...



إذا أردتم أن نغير واقعنا:

- فلنرجع إلى أنفسنا، ولنصلحها، ونقيمها على شرع الله. {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. (الأنفال: 53). {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ}. (الرعد: 11).
- لا نخافهم... نعلم يقينًا أنه لن يصيبا إلا ما كتب الله لنا. وأن الله كافينا شرهم، {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الجِبَالُ}. (إبراهيم: 46).
- أن نؤمن بنصر الله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}. (محمد: 7).
- ونعلم يقينا أن من سنة الله: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً}. (الجن: 16). {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}. (الأعراف: 96).

علمني ديني ١٧٥: أن العين حق. وأنها قد تؤثر في الرجل حتى تجعله يصعد المكان العالي كالجبل ونحوه ثم يرمي نفسه منه



علمني ديني:
أن العين حق. وأنها قد تؤثر في الرجل حتى تجعله يصعد المكان العالي كالجبل ونحوه ثم يرمي نفسه منه.

أخرج أحمد في المسند (35/ 375، تحت رقم: 21471)، وحسنه لغيره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت رقم: (889)، عَنْ مِحْجَنٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ الْعَيْنَ لَتُولَعُ الرَّجُلَ -بِإِذْنِ اللهِ-، يَتَصَعَّدُ حَالِقًا ثُمَّ يَتَرَدَّى مِنْهُ».».

كشكول ٦١٨: لا جهاد شرعي قائم اليوم، لا في ليبيا، ولا في العراق، ولا في سوريا، ولا في غيرها من البلاد...



لا جهاد شرعي قائم اليوم، لا في ليبيا، ولا في العراق، ولا في سوريا، ولا في غيرها من البلاد...
الجهاد له شروط وضوابط لم تتوفر في القتال الدائر في تلك البلاد.
وأهل تلك البلاد يدفعون عن أنفسهم من يتقصدهم بالشر، من باب «من قتل دون ماله فهو شهيد»، و«من قتل دون نفسه فهو شهيد»، و«من قتل دون عرضه فهو شهيد».
ولا دولة خلافة قائمة، ولا خرابيش، لا أحد يضحك عليكم، ويستغلكم في تنفيذ خططه ضد الإسلام والمسلمين.

فاتقوا الله، ولا تجروا البلاد والعباد إلى الفتن، بأوهام دون كيشوتية، تصارعون الريح، وتسلمون أنفسكم وإخوانكم وبلادكم لأعدء الإسلام.

سؤال وجواب ٩٠: هناك مَن يقول: ارحموا السلفية ولا تفرّقوها، فهذا حدّادي، والآخر كذا، والثالث كذا، وهلمّ جرا، فما توجيهكم -حفظكم الله-؟



سؤال: «هناك مَن يقول: ارحموا السلفية ولا تفرّقوها، فهذا حدّادي، والآخر كذا، والثالث كذا، وهلمّ جرا، فما توجيهكم -حفظكم الله-؟».

الجواب:
هذا كلام يُخالف حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذكر أن هذه الأمّة ستفترق، وأنها ستفترق على ثلاثًا وسبعين فرقة، وذكر أنها كلها في النار إلا واحدة، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- هو الذي ذكر أنها فرق، وأنها كلها ستدخل النّار، إلا واحدة، قال العلماء: قوله: «كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً» هذا من نصوص الوعيد، يعني هذا عذابهم إذا شاء الله أن يعذبهم، وإلا هم في مشيئة الله إن شاء غفر لهم، وإن شاء عذبهم، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- ذكر أن هناك فرق، وأنها تبلغ ثلاثًا وسبعين فرقة، وأن هذا حاصل في هذه الأمّة.
فكيف تذم السلفية والسلفيين في تنصيصهم على أهل الفرق وأهل الاختلاف وأهل الجماعات الحزبية المناوئة والمخالفة لأهل الإسلام.
ولمّا أراد الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد أن يكتب كتابه (تصنيف الناس بين الظن واليقين)، هو كان كلمني -رحمه الله- قبل أن يخرج الكتاب، حصل بيني وبينه كلام، فذكر لي أنه سيصنف كتاباً بعنون: (تصنيف الناس بين الظن واليقين)، فقلت له: «يا شيخ عنوان هذه الرسالة لا يصلح؛ لأنه بهذه الصورة كأنك تذم تصنيف الناس، والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً». وقلت له: «إن أردت إلا أن تكتب في هذا الموضوع فاضبطه». وذكرت له كلام الشاطبي في (الاعتصام) وغيره في ضبط هذه المسائل، فإن أهل العلم نصوا على أنه لا مانع أن يسمى أصحاب الفرق، ويعيّنوا، ويُذكروا بأوصافهم؛ لتحذير الناس من شبهتهم، ومن بدعتهم، ومن حالهم، أما ترى إلى قول عائشة -رضي الله عنها- للمرأة التي سألتها: «أتقضي الحائض الصلاة؟». قالت: «أحرورية أنت؟». فهل عائشة -رضي الله عنها- تريد أن تصنّف الناس ولا ترحم الناس؟! ولمّا جاء التابعيان إلى ابن عمر -رضي الله عنه- يسألانه عن أهل القدر، فسمّوا له أهل القدر، وأقرّهم ابن عمر، وقال: «أخبرهم أني بريء منهم». أهل القدر بهذه التسمية.
فجاء في الأحاديث والآثار تعيين وتسمية ووصف أهل التفرّق والاختلاف؛ فنحن نمشي على هذه الجادّة، ونمشي على هذا السبيل؛ لأنه سبيل المؤمنين.
ونقول: هذا التفرّق والاختلاف الحاصل في هذه الأمّة أخبرنا به الرسول -صلى الله عليه وسلم-،
وسمَّى لنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعض هذه الفرق، فمثلا قال: «الخَوَارِجُ كِلَابُ أَهْلِ النَّار» فسماهم الخوارج،
وقال: «الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ» فسماهم القدرية،
فكذا كل من ينتسب إلى أهل التفرّق والاختلاف فنحن نسميهم، ونصفهم، ونعيّنهم، إذا كان التحذير من هذه البدعة ومن أهلها لا يتم إلا بهذا،
فلا محظور في هذا الأمر، وليس هو من باب تفريق الناس، بل هو من باب جمع الناس على الحق، أما ترى أنّ الكتاب الذي أُنزل في الإسلام اسمه الفرقان؛ لأنه يفرق بين الحق والباطل، أما ترى أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- وُصف بأنه يفرّق بين المرء وأبيه، وبين المرء وأخيه؛ لأنه يفرّق بين أهل الإيمان وأهل الكفر، فكذا نحن نفرّق بين أهل السنّة وأهل البدعة، ونفرّق بين أصحاب التفرّق والاختلاف، وأصحاب الاجتماع والائتلاف، وليس في هذا جر الشر على الناس، وليس في هذا تفريق الناس، إنما في هذا جمع الناس على كلمة سواء.

كشكول ٦١٧: كان الرافضة يتبعون الإمام المعصوم عندهم الذي لا وجود له. واليوم يتبعون ولاية الفقيه... ما الفرق؟!


كان الرافضة يتَّبِعُونَ الْإِمَامَ الْمَعْصُومَ عِنْدَهُمْ الَّذِي لَا وُجُودَ لَهُ.
واليوم يتبعون ولاية الفقيه... ما الفرق؟!
كانوا في السابق لا يجاهدون جهاد الطلب، ولا يقاتلون، ينتظرون خروج الإمام المعصوم؛ ليقاتلوا معه.
أما اليوم فجاءهم الخميني بولاية الفقيه، أي أن الولي الفقيه يملك من الاتصال بالإمام المعصوم ما يجعل وجوده بينهم كوجود الإمام المعصوم، فلا يحتاجون أن ينتظروا حتى يخرج الإمام المعصوم، فالولي الفقيه معهم وهو مثل الإمام المعصوم ويتصل به.
لذلك كان الخميني إماماً مجدداً في دين الرافضة!

هذا الخميني يجعل للولي منهم من المنزلة ما لا يصل إليه ملك مقرب ولا نبي مرسل. ذكر ذلك في كتابه الحكومة الإسلامية!

كشكول ٦١٦: تفريغ الأجوبة الصوتية على الأسئلة في الجلسة الأولى


الأخ أبو عبدالرحمن أسامة -جزاه الله خيرًا، وغفر له، ولوالديه- فرغ الأجوبة الصوتية على الأسئلة في الجلسة الأولى... تحت هذا الرابط:

كشكول ٦١٥: الرافضة في قلوبهم من الغل والغيظ على المسلمين ما ليس في قلب أحد


الرافضة في قلوبهم من الغل والغيظ على المسلمين ما ليس في قلب أحد.
تكلم ابن تيمية -رحمه الله- في (مجموع الفتاوى 28/ 488) عن هَؤُلَاءِ الذين تَّبِعُونَ الْإِمَامَ الْمَعْصُومَ عِنْدَهُمْ الَّذِي لَا وُجُودَ لَهُ. وذكر في وصفهم:
«فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ الْغِلِّ وَالْغَيْظِ عَلَى كِبَارِ الْمُسْلِمِينَ، وَصِغَارِهِمْ، وَصَالِحِيهِمْ، وَغَيْرِ صَالِحِيهِمْ، مَا لَيْسَ فِي قَلْبِ أَحَدٍ.
وَأَعْظَمُ عِبَادَتِهِمْ عِنْدَهُمْ لَعْنُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ: مُسْتَقْدِمُهُمْ، وَمُسْتَأْخِرُهُمْ.
وَأَمْثَلُهُمْ عِنْدَهُمْ الَّذِي لَا يَلْعَنُ وَلَا يَسْتَغْفِرُ.

وَأَمَّا خُرُوجُهُمْ يَقْتُلُونَ الْمُؤْمِنَ وَالْمُعَاهِدَ: فَهَذَا أَيْضًا حَالُهُمْ؛ مَعَ دَعْوَاهُمْ أَنَّهُمْ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ، وَسَائِرُ الْأُمَّةِ كُفَّارٌ»اهـ.