السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 13 مارس 2015

استنباطات ٣٢: في قوله -تبارك وتعالى-: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ}



في قوله -تبارك وتعالى-: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ}. (الطلاق: 6)، فيه:
- أن للمطلقة الرجعية السكنى. وفيه أن الزوجة غير المطلقة من باب أولى لها السكنى، ويوسع عليها ولا تضارر؛ فإنه إذا نهى عن ذلك مع المطلقة، فمن باب أولى في الزوجة غير المطلقة، فتكرم ولا تهان، وتعطى و لاتذل، وتحب وتحترم.
- وفيه أن التضييق على الزوجات وأهل البيت مرغب عنه، ولا يليق التضييق بها ولا بزوجها، إذا كان عن سعة.
- وفيه الإحالة إلى الوجد بدون تحديد، فينفق ذو سعة من سعته.

استنباطات ٣١: في قوله -تبارك وتعالى-: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً}



في قوله -تبارك وتعالى-: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً}. (الطلاق: 5)،
- فيه ذكر الترغيب والترهيب في ثنايا بيان الحكم الشرعي؛ ليكون في ذلك شحذا للهمة في التعلم والامتثال.
- وفيه أن من فوائد التقوى وحقيقتها عمل الطاعات وترك المعاصي؛ من فوائد ذلك أن يكفر الله السيئات، ويعظم أجور الطاعات، كما قال تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}. (النساء: 31).

استنباطات ٣٠: في قوله -تبارك وتعالى-: {ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ}



في قوله -تبارك وتعالى-: {ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ}. (الطلاق:5)، فيه تعظيم باب الطلاق والعدد؛ لأن جميع الأحكام الشرعية التي جاءت في القرآن والسنة هي أمر الله أنزلها إلينا، فتخصيصه هذه الأحكام بالتنصيص على ذلك فيها، دليل على تفخيمها وأهميتها، وكم فيها من تربية، وعلاج للمشاكل، ودلائل على نبوته -صلى الله عليه وسلم-.

استنباطات ٢٩: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}


 في قوله -تبارك وتعالى-: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}. (الطلاق:4)، أن المرأة التي ينزل عليها الحيض عدتها بالحيض، إن تباعدت مدده. ففيه أن المرأة التي تشتكي من تكيس في الرحم، واضطراب في الدورة، ترجع إلى حيضها، وإن تباعدت أوقاته.

استنباطات ٢٨: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}



قوله -تبارك وتعالى-: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}. (الطلاق: 4)، سياق الآية واضح الدلالة أن هذا الحكم في العدد، إنما هو في حق المطلقات، فلا يعارض ما أنزله الله -تبارك وتعالى- في حق المتوفى عنها زوجها من المذكورات، في قوله -تبارك وتعالى-: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالمَعْرُوفِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}. (البقرة: 234).

استنباطات ٢٧: قوله -تبارك وتعالى-: {ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}



قوله -تبارك وتعالى-: {ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}. (الطلاق:2)، فيه أن عنوان اتباع دعوة الرسل الإيمان بالله واليوم الآخر؛ فإن الكفار غالبيتهم لا يصدق باليوم الآخر، وجميعهم لا يحقق الإيمان بالله. وذكر الإيمان باليوم الآخر؛ لأن من اعتقده وصدق به هان عليه كل ما في الدنيا، فإنه سينتظر دوماً ما عند الله -جل وعلا- في اليوم الآخر.

استنباطات ٢٦: في قوله -تبارك وتعالى-: {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}



في قوله -تبارك وتعالى-: {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}. (الطَّلاق: 1)، أن هذه الأحكام المذكورة في المطلقات الرجعيات؛ لأن المطلقة المبتوتة بالثلاث لا رجعة لها فليس هناك ما يحدث لها، وأما المطلقة الرجعية فهي التي يرجى حدوث صلاح الأمر بينها وبين زوجها وبالتالي يراجعها، فهذا ما يحدثه الله لها، والله أعلم.