السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

سؤال وجواب ٢٩٥: أليس إخبار الراقي بوجود سحر وعين ومس من إدعاء علم الغيب؟


سؤال :
كثر هذه الأيام ذهاب الناس للراقي ويخبرهم بأن هناك سحر عين هكذا... أليس هذا من الغيب؟ فكيف يعلمون بوجود هذه الأشياء بداخل الإنسان وﻻ يعلم الغيب إﻻ الله وحده؟
الجواب :
الراقي بحكم ممارسته للرقية ومشاهداته لأحوال من يأتيه تتكون لديه خبرة فيعرف اعراض العين واعراض السحر واعراض المرض النفسي الوهم والتهيؤآت ... كالطبيب المعالج فإذا أخبر عن حال من يأتيه بأنه معيون او مسحور بهذه الخبرة فليس في ذلك ادعاء علم الغيب ان شاء الله ... ولا ينبغي عليه ان يجزم بشيء انما يقول للمريض مثلا: بحسب الاعراض التي ذكرتها انت تعاني من كذا او كذا.
وما يحدث من بعض الناس من التوسع في نسبة كل شيء يحصل الى العين او الحسد او السحر هذا مما لا ينبغي؛
وليعلم المسلم ان الله بيده كل شيء وانه لا يستطيع احد ان يوصل اليه خيرا او يدفع عنه شرا الا باذنه سبحانه.
فليتوكل المسلم على ربه ويعتمد عليه ويأخذ بالاسباب الشرعية والعادية التي لا تخالف الشرع .

اسأل الله ان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين واسأله ان يىزقنا واياهم العفو والعافية اجمعين وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .

كشكول ١١٢٠: تسجيل محاضرة بعنوان: (حق الأولاد)


مادة صوتية جديدة

تسجيل محاضرة بعنوان:
(حق الأولاد)
والتي ألقيت ضمن سلسلة:
«الحقوق الشرعية»
الموجهة عبر الهاتف إلى ألمانيا للإخوة بمسجد «تقي الدين الهلالي» بمدينة كولونيا، ومسجد «الرحمن» بمدينة دوسلدورف، ومسجد «السنة» بجيسن، والتي تم بثها عبر إذاعة «ميراث الأنبياء باللغة الألمانية».
ألقاها فضيلة الشيخ: 
أ. د. محمد بن عمر بازمول - حفظه الله-
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.

بتاريخ :
السبت 03 محرم 1437، الموافق 71 أكتوبر 2015.

كشكول ١١١٩: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}


{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}. (الأعراف:16).
هذه الآية تبين هدف أعداء الدين كلهم تباعا للشيطان أعوذ بالله منه، ماذا يريدون من المسلمين؟ ماذا يخططون؟
إنهم يا سادة يريدون صرفنا عن الصراط المستقيم، الذي هو ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم!
قال تعالى: (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }(الأنعام: 153).
في آية واحدة تعهد الشيطان بصرف المسلمين عن الصراط المستقيم.
وفي آية واحدة جاء الصراط مضافاً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم! فالصراط لزوم ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام!
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَطًّا، ثُمَّ قَالَ: هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ سُبُلٌ مُتَفَرِّقَةٌ، عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} " .
أخرجه أحمد في المسند (1/ 435، 465)، وأخرجه الدارمي في سننه في المقدمة، باب في كراهة أخذ الرأي، حديث رقم (202 - زمرلي)، وابن أبي عاصم في كتاب السنة (1/ 13)، وابن حبان (الإحسان) (1/ 180 - 181 تحت رقم (6 - 7)، والحاكم في المستدرك (2/ 318). وأخرجه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، ابن ماجة في المقدمة، باب اتباع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم (11)، وابن أبي عاصم في كتاب السنة (1/ 13). والحديث صححه ابن حبان، والحاكم، وحسن إسناده محقق الإحسان، وصححه لغيره الألباني في ظلال الجنة (1/ 13).

والله الموفق!

ليس من منهج السلف ٨١: حصر العقيدة في باب واحد من أبوابها


ليس من منهج السلف حصر العقيدة في باب واحد من أبوابها.

لفت نظري ٦٢: بعضهم لما يتكلم عن عقائد المفسرين


لفت نظري:
بعضهم لما يتكلم عن عقائد المفسرين أن كلامه دائما عن باب الأسماء والصفات وموقفهم من تأويلها ، وكأن العقيدة هي فقط باب الأسماء والصفات!
والواقع أن العقيدة فيها أبواب من العلم كثيرة وعديدة، لا تقتصر على باب الأسماء والصفات!
والله الموفق!

كشكول ١١١٨: ليحذر طالب العلم من قولهم في تفسير القرآن العظيم: «الله أعلم بمراده منها»


ليحذر طالب العلم من قولهم في تفسير القرآن العظيم: «الله أعلم بمراده منها»؛
لأن هذا يترتب عليه مفاسد خطيرة ؛
منها أن الله خاطب الناس بما لا يعلمون مراده منه، فكيف قامت عليهم الحجة البلاغية؟
ومنها أن الله أوكل إلى رسوله صلى الله عليه وسلم البيان، فإذا كان الناس لا يعلمون المراد من بعض القرآن فمعنى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قصر في بيان معاني القرآن العظيم!
ومنها أن الصحابة قصروا في الرجوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن هذه المواضع التي لم يعلم مراده منها!
وكل قضية من هذه القضايا تفتح باباً من الشر الله به عليم!
أما أهل السنة والجماعة فالقرآن العظيم جميعه معروف معناه والمراد منه، حتى صفات الله تبارك وتعالى عندهم معلومة المعنى إنما يجهل كيفياتها لأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وهذه القضية يبدأ ابن تيمية رحمه الله عادة بتقريرها عند رده للتأويل والتفويض في معاني الصفات.

و لا تنس أن من مواقف المخالفين في العقيدة من يقول بالتجهيل، والله المستعان!

كشكول ١١١٧: خفت حركة طرح الشبهات؛ لأنها آلت إلى اجترار شبه قديمة


خفت حركة طرح الشبهات؛ لأنها آلت إلى اجترار شبه قديمة، قد رد عليها وأبطلت، ولم يعد فيها أي محل لما يراد بها!
وبدأ تمرير طريقة جديدة لصرف الناس عن دينهم!
ما هي هذه الطريقة؟
القراءة الجديدة لتفسير نصوص القرآن الكريم؛
فمرة بالهرمونطيقيا ،
ومرة بالتفكيكية ،
ومرة بالألسنية أو الأنسنية.
ومرة بأن أصل العربية هو الآرمية السريانية!
والهدف المقصود في النهاية فصل المسلم عن العمل بالقرآن الكريم وفق ما علمنا إياه الرسول صلى الله عليه وسلم وبلغنا إياه صحابته الكرام .
وليعلم أن أخطر مسألة أصلية في الإسلام هي مسألة (تفسير الدين) أو بعبارة أخرى تحديد (مصدر التلقي) ، وهي الفاصل الأساس بين أهل السنة وغيرهم من الفرق والجماعات والمذاهب الباطلة .
فالدين عند أهل السنة والجماعة يقوم على أساس :
القرآن والسنة.
وفهم الدين وتفسيره يكون بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، وهذا معنى ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم : "وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة. قيل من هي يا رسول الله؟ قال : الجماعة" وفي رواية قال: "ما أنا عليه ,اصحابي".
وهذا الحديث فيه إشارة إلى أن الفرقان بين الفرق والجماعات والأحزاب هي مسألة : مصدر التلقي أو تفسير الدين.
فالكل يدعي القرآن، وينفرد عن غيره بمصدر التلقي ؛
فالشيعة يقتصرون في مصدر التلقي وتفسير الدين على آل البيت. والاثنى عشرية والإمامية على بعضهم، أما الصفوية اليوم فعلى ولاية الفقيه!
أما الصوفية فمصدر التلقي وتفسير الدين مبناه على حدثني قلبي عن ربي، ومبناه على المكاشفات والإشراقات والأحوال والجذب والفناء.
وأما المعتزلة مصدر التلقي عندهم هو اللغة والعقل.
أما أهل السنة والجماعة فمصدر التلقي وتفسير الدين هو ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة في فهمه وتفسيره!
فالدعوة إلى قراءة القرآن وفهمه على أساس انفراد القارئ بالنص يفهمه بحسب موروثه الثقافي ولغته وحاله، بدون رجوع إلى الوارد عن السلف ، هي في حقيقتها دعوة للخروج عن ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
وكذا الدعوة إلى فهم القرآن باعتبار معاني ألفاظه في السيريانية الآرمية هي في حقيتها دعوة لنبذ وترك ما ورد في تفسير القرآن العظيم عن السلف الصالح!
والمقصود : أن مصدر التلقي وتفسير الدين هو الفرقان بين الفرق!

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

قال وقلت ١١٤: كيف تضيع وقتك على الفيس؟! أليس الأولى به تحرير مسألة أو كتابة بحث أو قراءة كتاب!


قال : كيف تضيع وقتك على الفيس أليس الأولى به تحرير مسألة أو كتابة بحث أو قراءة كتاب!
قلت : أنا أحاول أن أكسب وقتي على الفيس فأصنع فيه ما ذكرت ؛
فقد أحرر مسألة. 
او أكتب بحثا .
او اقرأ تعليقا او نقلا مفيدا ...
او احتى اسجل خواطري وسوانح فكري او لواعج صدري ...

والحمد لله على توفيقه واسأله المزيد من فضله. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها .

كشكول ١١١٦: من علامات التوفيق


من علامات التوفيق ، أن يوفق المسلم لكسب الوقت وحسن التفكير وحفظ الجهد، أن يكون عمل الإنسان مكملا لعمل غيره، فيبدأ من حيث انتهى الآخرون!
وبعض الناس بلباس التحري والتحرير، يبدأ من حيث بدأ الآخرون؛
فيطول الطريق عليه.
وقد تنحرف به الجادة عن غايتها.
وقد تلهيه بنيات الطريق.
وقد لا تتضح له السبيل لقصور في الاطلاع والمعرفة.
فيأتي بنتائج خطيرة خلاف ما عليه من قبله من أئمة العلم!
فيكون أمام عدة خيارات :
أن يدعي الاجتهاد المطلق فيتعامل مع كلام أهل العلم على أساس هم رجال ونحن رجال!
أن يتحقق من حقارة علمه وهزيل حاله، فينكر نعمة الله عليه، ويدعو إلى التقليد ويتعصب.
أن يتوسط، فيبني على ما بدأوا به، متحريا الدليل والاتباع واصول العلم، فتستقيم له الجادة، ويقرب له السبيل، وتتضح له بإذن الله الرؤية،

فانظر لنفسك أي نهج تنتهج ، والله يرعاني ويرعاك!

كشكول ١١١٥: إعارة الكتب


إعارة الكتب 
قال عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبو سعد (المتوفى: 562هـ) رحمه الله في أدب الإملاء والاستملاء( ) : "وَإِنْ فَاتَ لِبَعْضِ الطَّلَبَةِ شَيْءٌ مِنَ الْمَجْلِسِ فَيُعِيرُهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ كِتَابَهُ حَتَّى يَنْسَخَهُ مِنْهُ وَيَغْتَنِمَ الثَّوَابَ فِي ذَلِكَ؛
قال حُسَيْنُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ : سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ: أَوَّلُ بَرَكَةِ الْحَدِيثِ إِعَارَةُ الْكُتُبِ .
قال مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ: أَوَّلُ بَرَكَةِ الْعِلْمِ إِعَارَةُ الْكُتُبِ.
وقال أَحْمَد بْنَ يَحْيَى بْنِ زَيْدٍ : أَتَى أَبَا الْعَتَاهِيَةِ بَعْضَ إِخْوَانِهِ فَقَالَ لَهُ: أَعِرْنِي دَفْتَرَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ: إِنِّي أَكْرَهُ ذَاكَ فَقَالَ لَهُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمَكَارِمَ مَوْصُولَةٌ بِالْمَكَارِهِ فَدَفَعَ إِلَيْهِ الدَّفْتَرَ.
... ... ... 
قال أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الشُّعَيْبِيُّ مِنْ أَهْلِ جَنْزَةَ لِنَفْسِهِ:
لَا تَمْنَعَنَّ الأَهْلَ كُتْبَكَ وَاغْتَنِمْ ... فِي كُلِّ وَقْتٍ أَنْ تُعِيرَ كِتَابًا
فَمُعِيرُهَـا كَمُعِيرِ مَـاعُونٍ فَمَنْ... يَمْنَعُهُ لاقَى الْوَيْلَ وَالأَنْصَابَا
وَإِذَا أَعَارَهُ فَلا يَحْبِسُهُ عَنْهُ وَيَرُدُّهُ عَاجِلا؛
عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ لِي الزُّهْرِيُّ: يَا يُونُسُ إِيَّاكَ وَغَلُولِ الْكُتُبِ! قَالَ: قُلْتُ: وَمَا غَلُولُ الْكُتُبِ؟ قَالَ: حَبْسُهَا عَنْ أَصْحَابِنَا.
... ... ...
أَنْشَدَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ السُّوَيْدِيُّ مِنْ أَهْلِ آذَرْبِيجَانَ لِنَفْسِهِ مِنْ لَفْظِهِ : 
أَعِرْ صَدِيقَكَ مَا حَصَّلْتَ مِنْ كُتُبٍ ...تَفُزْ بِشُكْرِ أَرِيجِ النَّشْرِ عَنْ كَثَبِ
فَإِنْ أَعَــارُوكَ فَارْدُدْهَا عَلَى عَجَلٍ ... حَتَّى تُعَارَ بِلا مَنْعٍ وَلا نَصَبِِ
قال أَبو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ الْغَفَّارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ بِحُلْوَانَ : حَبَسَ رَجُلٌ عَلَى الْحَمْدُونِيِّ كُتُبًا اسْتَعَارَهَا مِنْهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ:
مَا بَالُ كُتْبِي فِي يَدَيْكَ رَهِينَةٌ ... حُبِسَتْ عَلَى كَرِّ الزَّمَانِ الأَوَّلِ
فَأْذَنْ لَهَا فِي الانْصِرَافِ فَإِنَّهَا... كَنْزٌ عَلَيْهِ إِذَا افْتَقَرْتُ مُعَوَّلِي
وَلَقَدْ تَعِنَتْ حِينَ طَالَ مُقَامُهَا ... طَالَ الثَّوَاءُ عَلَى رَسُومِ الْمَنْزِلِ
وَلأَجْلِ حَبْسِ الْكُتُبِ الْمُسْتَعَارَةِ امْتَنَعَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ إِعَارَتِهَا
عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ قَالَ: لَا تَأْمَنَنَّ قَارِئًا عَلَى دَفْتَرٍ وَلا حَمَّالا عَلَى حَبْلٍ.
قال عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لَا تُعِرْ أَحَدًا كِتَابًا.
... ... ... 
أَنْشَدَ الأَمِيرُ أَبُو سَعْدٍ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ لِنَفْسِهِ:
لَا تَسْتَعِرْ شَيْئَيْنِ مِنِّي صَاحِ...وَسِوَاهُمَا فَاطْلُبْ تَفُزْ بِنَجَاحِ
أَمَّا الْكِتَابُ فَإِنَّهُ لِي مُؤْنِسٌ ... وَإِعَارَةُ الْمَرْكُوبِ فَهُوَ جَنَاحِي
أَنْشَدَنِي أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ إِمْلاءً بِنَوَاحِي النُّعْمَانِيَّةُ عَلَى الْفُرَاتِ لِبَعْضِهِمْ
لَا تُعِيرَنَّ دَفْتَرًا لَا بِوَجْهٍ وَ لا سَبَبْ
كَمْ كِتَـــابٍ أَعَرْتُهُ زَعَمُوا أَنَّهُ ذَهَبْ
فَإِذَا مَا طَلَبْتُهُ أَوْجَبَ الصَّدَّ وَالْغَضَبْ
وَبَعْضُهُمُ اسْتَحْسَنَ أَخْذَ الرُّهُونِ عَلَيْهَا مِنَ الأَصْدَقِاءِ، وَقَالُوا الأَشْعَارَ فِي ذَلِكَ.
قال إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا السَّكَنُ قَالَ: طَلَبْتُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ الصَّائِغُ كِتَابًا فَقَالَ: هَاتِ رَهْنًا قَالَ: فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ مُصْحَفًا رَهْنًا.
أَنْشَدَ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ قَالَ : 
أَعِرِ الدَّفْتَرَ لِلصَّاحِبِ بِالرَّهْنِ الْوَثِيقِ... إِنَّهُ لَيْسَ قَبِيحًا أَخْذُ رَهْنٍ مِنْ صَدِيقِ
... ... ... 
أَنْشَدَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَنْزِيُّ لِنَفْسِهِ كَتَبْتُ عَنْهُ بِسَرْخَسَ:
إِذَا مَا أَعَرْتَ كِتَابًا فَخُذْ ... عَلَى ذَاكَ رَهْنًا وَخَلِّ الْحَيَاءَ 
فَإِنَّكَ لَمْ تَتَّهِمْ مُسْتَعِيرًا... وَلَكِنْ لِتَذْكُرَ مِنْهُ الأَدَاءَ"اهـ

بتصرف واختصار

خطر في بالي ٥٩: وأنا أشاهد مقطع فيديو يتحدث فيه رجل عن بيعه للأواني ثم الملابس؛ بسبب الحرب والحاجة



خطر في بالي وأنا أشاهد مقطع فيديو يتحدث فيه رجل عن بيعه للأواني ثم الملابس؛ بسبب الحرب والحاجة ... ثم اضطر الى بيع كتبه.
لم يتمالك نفسه لما ذكر بيع الكتب... وخنقته العبرة ...
يا الله ما اقوى رابطة صاحب المكتبة بكتبه ..
تفكرت في ذلك ... القضية يا سادة ... ان صاحب المكتبة كونها كتابا كتابا ... ولكل كتاب عنده قصة في الغالب ... وقد تحتوي مكتبته على كتب مهداة اليه من اناس لهم مكانته في قلبه... او كتب مهداه من مؤلفيها ...
نمت وكبرت امام ناظريه ... من رف صغير الى رفين ... الى دولاب صغير. ... الى دولاب كبير.... الى جدار غرفة ... الى جدارين الى ثلاثة ... الى مكتبة تملأ جدران الغرفة الأربعة ...
لما ينقلها من مكان الى مكان يمكث الساعات يرتبها كتابا كتابا ... لو سألته عن كتاب معين فورا يشير لك الى مكانه ...
المكتبة يا سادة ... كيان ارتبط به قلب صاحبها ... لها قيمة لا تعدلها قيمة فرش البيت جميعه ... هو يبيع فرش البيت ولا يتأثر ... يبيع ملابسه لا يتأثر كثيرا. ... فإذا باع مكتبته ... شعر كأنه يبيع اجزاء من قلبه قطعة قطعة....

الكتاب ... لصاحبه ... صديقه الوفي ... لا يسخط ولا يتذمر ولا يطالب بشيء ... فهل مثل هذا يباع ؟

كشكول ١١١٤: إن معكم من يرفع الحديث إلى الله


جاءني على الواتساب
قال سفيان الثوري رحمه الله لأصحابه :
لو كان يجلس معكم من يرفع الحديث إلى السلطان
أكنتم تتكلمون بشيء يغضبه؟؟
قالوا : لا .
قال : فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله"
يعني : الملائكة .
التبصرة لابن الجوزي

المجلد الثاني (ص 237)

كشكول ١١١٣: دلائل نبوة أو إعجاز؟!


دلائل نبوة أو إعجاز؟!
(المعجزة) اسم فاعل من (الإعجاز) و مادة العين والجيم والزاء، لها أصلان في اللغة :
أحدهما: الضعف. والآخر مؤخر الشيء.
والأصل الأول هو المقصود هنا، تقول: عجز عن الشيء يعجز عجزاً، فهو عاجز، أي: ضعيف.
ومن هذا قولهم: العجز نقيض الحزم؛ لأنه يضعف رأيه.
ومنه قولهم: المرء يعجز لا محالة. يقال: أعجزني فلان، إذا عجزت عن طلبه وإدراكه.
ويقال: لن يُعجز الله تعالى شيء، أي: لا يعجز الله تعالى عنه متى شاء، وفي القرآن الكريم: ﴿وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً﴾ (الجـن:12). وقوله تعالى: ﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾ (العنكبوت:22).
وقل : عَجَز فلان عن كذا، و لا تقل : عَجِز؛ لأنه بالكسر للعجيزة إذا عظمت. وقيل بكسر الجيم لغة في معنى الضعف( ).
تعريف المعجزة في اصطلاح المتكلمين:
عرف الشريف الجرجاني (ت816هـ) رحمه الله، المعجزة بأنها: "أمر خارق للعادة، داعية إلى الخير والسعادة، مقرونة بدعوى النبوة، قصد به إظهار صدق من أدّعى أنه رسول الله "اهـ( ).
تعريف المعجزة عند أهل الحديث :
لم يستعمل أهل الحديث لفظة (معجزة) إنما استعملوا لفظة (دلائل)، و (علامات)، و (آيات)، فتجد البخاري (ت256هـ) رحمه الله يعقد في كتابه الجامع الصحيح (باب علامات النبوة في الإسلام)( )، وفي سنن الترمذي (ت279هـ) رحمه الله (باب في آيات إثبات نبوة النبي ).
وقد أفرد علماء الحديث هذا النوع من الحديث بمصنفات، سميت كتب "دلائل النبوة"،
من ذلك دلائل النبوة للفريابي (ت301هـ)( )،
ودلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ت430هـ)( )،
و دلائل النبوة للبيهقي (ت458هـ)( ).
ويلاحظ الأمور التالي :
1- أن تسمية هذا النوع بالمعجزة لم ترد في نصوص الشرع، إنما الذي ورد هو تسميته بالآية جمعها آيات وفي معناها العلامة جمعها علامات.
2- أن ما اشترطه المتكلمون من كون المعجزة متحدى بها فيه نظر( )؛ إذ يخرج جملة من ما تضمنته الآيات القرآنية والأحاديث النبوية مما لم يقع فيه التحدي، مع تضمنه لأمور هي من آيات صدقه ودلائل نبوته عليه الصلاة والسلام.

3- وكذا ما اشترطوه من كونها أمراً خارقاً للعادة مقرونة بالتحدي ودعوى النبوة؛ فإن هذا إنما هو من باب الوصف الكاشف، فلا مفهوم له لا طرداً ولا عكساً.

كشكول ١١١٢: اقبل الحق ولو جاءك به من تبغضه!


اقبل الحق ولو جاءك به من تبغضه!
قال ابن قيم الجوزية في كتابه (مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين 3/ 482): "وَقَدْ ذَمَّ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ يَرُدُّ الْحَقَّ إِذَا جَاءَ بِهِ مَنْ يُبْغِضُهُ، وَيَقْبَلُهُ إِذَا قَالَهُ مَنْ يُحِبُّهُ، فَهَذَا خُلُقُ الْأُمَّةِ الْغَضَبِيَّةِ، قَالَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ: اقْبَلِ الْحَقَّ مِمَّنْ قَالَهُ وَإِنْ كَانَ بَغِيضًا، وَرُدَّ الْبَاطِلَ عَلَى مَنْ قَالَهُ وَإِنْ كَانَ حَبِيبًا"اهـ